مع ازدهار العلاقات التجارية والتجارية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة المتحدة وكندا، يعد التعاون هو المفتاح في الظروف الاقتصادية الحالية لتحديد بصمة عالمية للشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة. هناك طلب كبير على برامج تأشيرة الشركات الناشئة في كندا والمملكة المتحدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا في هذه البلدان. تعد الإمكانات المتاحة للشركات الناشئة ورواد الأعمال في الإمارات العربية المتحدة كبيرة في ظل حجم التجارة الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة المتحدة والذي يبلغ 28.4 مليار دولار أمريكي (104 مليار درهم إماراتي) و2.9 مليار دولار أمريكي (10.6 مليار درهم إماراتي) مع كندا.
وقد تم تسليط الضوء على ذلك من قبل المتحدثين في منتدى هجرة الأعمال الذي عقد مؤخرًا في دبي. ركزت الجلسة على الهجرة إلى كندا والمملكة المتحدة وهجرة الأعمال، والتي ترأسها المحامي الكندي السيد شاروخ زهيب، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Ace Luxury Immigration Solutions، وهي شركة محاماة للهجرة مقرها كندا ولها مقر رئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي.
وقال السيد شاروخ زهيب: “لدي تجربة شخصية في الهجرة من الإمارات إلى كندا ومتابعة تعليم القانون العالي وممارسة المهنة في كندا. واستنادًا إلى الخبرة المتنوعة للمنطقتين، لدي اعتقاد قوي بأن الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا الجانبين يمكنها دفع حجم الاستثمار المتبادل إلى الضعف في السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي يمكن أن يخلق ممرًا تجاريًا مزدهرًا للشركات وآلاف من الشركات. فرص عمل جديدة وإضافة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر.”
العلاقات الاقتصادية الإماراتية الكندية:
وفي ظل المشهد الاستثماري المتطور باستمرار، تستمر العلاقة بين كندا والإمارات العربية المتحدة في النمو بشكل أقوى مع إمكانات كبيرة للمستقبل. خذ الأرقام وحدها، والتي تعتبر دليلا واضحا على العمل الجاري بين هاتين القوتين التجاريتين. تكشف البيانات الأخيرة الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية أن التجارة الثنائية بين كندا والإمارات العربية المتحدة ارتفعت بنسبة 1.6% في العام الماضي.
وهذا بالتأكيد ليس حدثًا لمرة واحدة؛ وسيظل هذا الاتجاه قوياً في عام 2023، مع حدوث زيادات كبيرة في الأشهر القليلة الأولى فقط.
علاوة على ذلك، شهدت الاستثمارات الثنائية أيضًا نموًا، حيث زادت بشكل مثير للإعجاب بنسبة 9٪ في العام الماضي.
كما أصدرت دبي مؤخرًا أرقام الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2022 التي تظهر أخبارًا أكثر إثارة للإعجاب: كندا هي الدولة الأولى مصدرًا لرأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تمثل نسبة مذهلة تبلغ 41٪ من إجمالي التدفقات.
وفي ظل البيئة الودية والاستقرار الاقتصادي، فإنه يوفر فرصة مثالية للشركات في كلا البلدين للتعاون والتوسع والنمو.
قال السيد سيد عباس: المدير الإداري لشركة Ace Luxury Immigration Solutions: “بعد انتشار فيروس كورونا، نشهد نموًا هائلاً لشركات الهجرة والمواطنة. وهو يعكس الطلب المتزايد والرغبة في هجرة الأعمال والتنقل العالمي وحرية التنقل حول العالم دون قيود. نحن في شركتنا نتلقى استفسارات متزايدة من كندا والمملكة المتحدة وشركات من البلدين تطلب تأسيس أعمال تجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة كندا مصدراً للتكنولوجيا والابتكار الرائعين، وتحرص على الشراكة مع الخبرات والمواهب الكندية. وبالمثل، تنظر كندا والمملكة المتحدة إلى الإمارات العربية المتحدة كمصدر للاستثمار والمواهب.
وبالنظر إلى ما تبقى من عامي 2023 و2024، تضع شركة Ace Luxury Immigration Solutions نصب عينيها تنظيم العديد من الفعاليات والمنصات لتعزيز حضور دولة الإمارات العربية المتحدة في كندا والمملكة المتحدة.
وفقًا لتقرير إعلامي نشرته مجلة Entrepreneur، تعمل كندا بنشاط على تعزيز العلاقات بين الأشخاص من خلال السفر الجوي أيضًا، والذي بدوره يمهد الطريق لمزيد من فرص ريادة الأعمال. وأدت اتفاقية النقل الجوي الموسعة (ATA)، الموقعة في أبريل 2023 بين كندا والإمارات العربية المتحدة، إلى زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين. وقد شهد هذا زيادة ملحوظة في الطرق التي تربط أبوظبي ودبي بتورنتو ومونتريال وفانكوفر.
العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والمملكة المتحدة
وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة، بلغ إجمالي التجارة في السلع والخدمات (الصادرات بالإضافة إلى الواردات) بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة 23.1 مليار جنيه إسترليني (104 مليار درهم إماراتي) في الأرباع الأربعة حتى نهاية الربع الأول من عام 2023. زيادة قدرها 63.1٪ أو 8.9 مليار جنيه إسترليني في الأسعار الحالية من الأرباع الأربعة حتى نهاية الربع الأول من عام 2022.
تتمتع العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة بإمكانية تحقيق المزيد من النمو والتعاون.
المصدر: الأرقم