تعمد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ذكر الملف اللبناني في خطابه أمام مؤتمر سفراء فرنسا. وقد وجّه ماكرون شكراً لجهود مبعوثه الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان، على المهمة التي يقوم بها في لبنان بطلب منه، والمتعلقة بإيجاد الطريق لحل سياسي على المدى القصير.
وأضاف ماكرون: “أعتقد أنه من العناصر “المفتاح” لهذا الحل السياسي في لبنان توضيح التدخلات الإقليمية في هذا البلد، ومن ضمنها تدخل إيران”. ولم يوضح ماكرون أكثر ما يقصده في هذا الكلام، وإذا كانت إيران هي التي تعرقل الانتخابات الرئاسية اللبنانية، أم إذا كانت مواقف القوى اللبنانية تعرقل الاستحقاق ربطاً بحسابات إيرانية.
موقف ماكرون يأتي قبل حوالى أسبوعين من الزيارة التي سيجريها لودريان إلى بيروت. إذ من المفترض أن تحصل هذه الزيارة في الحادي عشر من شهر أيلول، على أن يمكث لودريان مدة يومين للبحث مع القوى السياسية والكتل النيابية في إمكانية الوصول إلى اتفاق على إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وسيعمل لودريان على عقد لقاءات ثنائية مع الكتل النيابية. وبحال كان هناك استعداد لعقد اجتماع عمل موسع، فسيدعو له في قصر الصنوبر. أما في حال فشلت مساعيه فسيغادر، على أن يكون هناك تصعيد في الإجراءات التي ستتخذ بحق اللبنانيين الذين يعرقلون الانتخابات.
في هذا السياق، بدأت بعض الكتل النيابية في تقديم إجاباتها على السؤالين اللذين طرحهما لودريان على مختلف الكتل، حول مواصفات الرئيس والمهام المطلوبة منه. فيما كتل أخرى لا سيما من قوى المعارضة رفضت الإجابة على هذه الأسئلة.
مصدر : المدن