قال الرئيس السابق لجمعية “أونتاريو” الطبية في كندا، الدكتور سهيل غاندي، إن على كندا الاقتداء بالإجراءات التركية واتخاذها كنموذج للتغلب على أزمة النظام الصحي.
وأضاف غاندي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن نظام الرعاية الصحية الكندي، الذي حظي بالإشادة حول العالم لسنوات عديدة، يعيش “أزمة عميقة”.
وشدد على ضرورة إنشاء كندا نظاما موحدا لتبادل المعلومات كما هو الحال في تركيا، باعتبارها “الخطوة الأولى والأكثر أهمية في حل أزمة النظام الصحي”.
وذكر أن تركيا، التي عانت في الماضي من مشاكل مماثلة، نجحت في إنشاء نظام صحي جديد، من خلال قرارات حازمة اتخذتها قبل 20 عامًا.
وقال: “يجب على كندا أن تتخذ من تركيا نموذجًا للتغلب على أزمة النظام الصحي الذي تشهده البلاد”.
وأشار غاندي إلى أن “إنشاء نظام للمعلومات والبيانات كان أحد أهم الخطوات التي اتخذتها تركيا للنهوض بالقطاع الصحي”.
وأضاف: “هذا يتطلب سلسلة من القرارات السياسية الجذرية والحازمة، وهو أمر لا تملكه كندا حاليًا”.
وشدد غاندي على “ضرورة إيلاء توفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى الأولوية القصوى، قبل التركيز على أمور مثل تحديث مباني المستشفيات والمواد والأدوات المستخدمة في القطاع الصحي”.
ونوه غاندي إلى أن” تركيا أنجزت المرحلة الأصعب من خلال القرارات الجذرية والحازمة التي اتخذتها”، لافتا أن “وجود 13 نظامًا صحيًا منفصلاً في كندا يعيق تبادل المعلومات بينها”.
كما أشار إلى أنه لا يمكن الوصول إلى بيانات المريض الذي تم نقله بين مستشفيات تعمل وفق أنظمة صحية مختلفة.
وقال: “الخطوة الأولى والأكثر أهمية في حل الأزمة في نظام الرعاية الصحية الكندي يجب أن تكون إنشاء نظام موحد لتبادل المعلومات، كما هو الحال في تركيا. مثل هذا النظام يمكّن جميع مؤسسات الرعاية الصحية من تبادل المعلومات والعمل بشكل مشترك”.
مصدر : ترك بريس