أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، القضاء على ثلاثة قياديين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غارة “قبل ثلاثة أشهر” في قطاع غزة، فيما لم تعلق حماس على الإعلان.
وتحدث الجيش عن القضاء على روحي مشتهى ووصفه برئيس حكومة حماس في قطاع غزة، وسامح السراج المسؤول عن ملف الأمن لدى المكتب السياسي في حماس، وسامي عودة، رئيس جهاز الأمن العام في حماس، وفق البيان الإسرائيلي.
وبدا لافتا أن مشتهى حذر قبل عام من هجمات أكتوبر/تشرين الأول، من انفجار كبير يغير وجه المنطقة، بسبب “الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية في المسجد الأقصى”.
وأوضح الجيش أن طائراته الحربية هاجمت منذ ثلاثة أشهر القياديين الثلاثة وهم داخل “مجمع تحت الأرض” في شمال قطاع غزة، يتيح لهم المكوث لفترة زمنية طويلة، وفق الرواية الإسرائيلية.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي سبب الإعلان عن الغارة بعد ثلاثة أشهر من تنفيذها.
من هو روحي مشتهى؟
عد مشتهى أحد المفرج عنهم في صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والبالغ عددهم 1027 في عام 2011.
وهو أحد مؤسسي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وفق وكالة فرانس برس.
وانتخب عضواً في المكتب السياسي للحركة لأكثر من مرة منذ الإفراج عنه.
في عام 2015، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية يحيى السنوار وروحي مشتهى ومحمد الضيف كـ”إرهابيين دوليين”.
وتحدثت وزارة الخارجية الأمريكية عن دور مشتهى في تأسيس كتائب القسام، واعتقاله من قبل إسرائيل عام 1988، وقالت إن مشتهى كان يقضي أربعة أحكام بالسجن المؤبد.
واتهمته واشنطن بأنه يواصل الدعوة إلى خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بمعتقلين فلسطينيين.
وقال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن مشتهى مسؤول عن شؤون الحركة المالية، وانتخب للمرة الأولى كعضو في المكتب السياسي للحركة عام 2012.
“انفجارات ستغيّر شكل المنطقة والإقليم”
قال مشتهى وقبيل عام من هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي أطلقت عليها حماس “طوفان الأقصى” إن “ممارسات الاحتلال في (المسجد) الأقصى خاصة، والقدس والضفة الغربية وفلسطين عامة، تنذر بانفجار غضب الأقصى الكبير”.
وأضاف مشتهى أمام آلاف الأنصار من بينهم زعيم الحركة الحالي يحيى السنوار أنه “انفجار نووي، بل سلسلة من الانفجارات ستغيّر شكل المنطقة والإقليم، وخريطة العالم السياسية، ولقد أعذر من أنذر”.
وشارك مشتهى في وفود الحركة للمحادثات مع حركة فتح بشأن “المصالحة الفلسطينية” والتي جرت برعاية مصر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مشتهى “مسؤول عن ملف الأسرى لدى المكتب السياسي وكان مسؤولا سابقاً عن وزارة المالية”، “وقضى مع السنوار محكومية في السجن الإسرائيلي”.
ووصفه الجيش بـ”الشخصية الأرفع والأبرز لدى المكتب السياسي” لحركة حماس في قطاع غزة، و”اليد اليمنى لقائد حماس يحيى السنوار، وأحد أقرب المقربين منه”.
أما سامح السراج، فهو عضو في المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2021، وعضو في قيادة الحركة في غزة والمسؤول عن الأمن الداخلي للقطاع، وفق المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن السراج مسؤول ملف الأمن في المكتب السياسي للحركة، وأيضا من المقربين للسنوار.
أما سامي عودة، فهو “قائد جهاز الأمن العام المسؤول عن بقاء حكم حماس في قطاع غزة”، و”شغل منصب قائد الأمن الداخلي وعمل عن قرب مع كبار قادة المكتب السياسي وبمثابة اليد اليمنى لمشتهى”، وفق الجيش الإسرائيلي.
وتكرر إسرائيل منذ عام، تعهدها بـ”مطاردة جميع المشاركين” في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتعرضت الحركة منذ ذلك الحين لسلسلة اغتيالات نالت من زعيم الحركة إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري، وقياديين آخرين.