الخميس, سبتمبر 19, 2024
الرئيسيةأبو ظبيالإمارات: ترسيخ الأمن وإنهاء المعاناة يبدأ بإنشاء بعثة دولية مؤقتة في غزة

الإمارات: ترسيخ الأمن وإنهاء المعاناة يبدأ بإنشاء بعثة دولية مؤقتة في غزة

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، إلى إنشاء بعثة دولية مؤقتة بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية، بقيادة رئيس وزراء جديد ذي كفاءة عالية ومصداقية واستقلالية، وتعمل بشفافية وفقاً لأعلى المعايير الدولية.

جاء ذلك على لسان ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، بحسب بيان للخارجية الإماراتية، إذ أكدت على أهمية استعداد الحكومة الفلسطينية للتعامل مع الإصلاحات الضرورية لمواجهة التحديات الراهنة.

وأضافت الهاشمي أن البعثة المؤقتة يجب أن تكون قادرة على تحمل مسؤولية إعادة بناء غزة، وأن تناط بها مهمة تحقيق الاستجابة الفعالة للأزمة التي يكابدها سكان القطاع، إلى جانب العمل على إرساء القانون والنظام، ووضع أسس لحكومة مؤهلة تمهد الطريق لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل سلطة فلسطينية شرعية واحدة.

كما أكدت الهاشمي على ضرورة أن تقوم إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال، بدورها في تحقيق هذه الرؤية الدولية وفقا للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.

وقالت الوزيرة الإماراتية: «لا يمكن إعادة بناء غزة إذا استمرت في العيش تحت الحصار، وإذا لم يُسمح للسلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها فيه وأن تتوقف عن حجب تمويلها، فضلاً عن ضرورة وقف بناء المستوطنات ووقف العنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية».

وشددت على أهمية قيام الولايات المتحدة بدور محوري وفاعل في هذه المساعي، سواء في مرحلة تعافي غزة أو في الجهود المبذولة لإحياء آفاق السلام، مشيرة إلى أن هذا الدور أمرٌ لا غنى عنه إلى جانب ما تقوم به دول المنطقة.

وأضاف أن «الالتزام الأميركي الصلب والصريح بتحقيق حل الدولتين، ودعم الإصلاحات الفلسطينية، من ركائز نجاح مهمة البعثة الدولية».

وأكدت الوزيرة الإماراتية أن إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ينطلق من حل مستدام وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومسار سياسي يقود إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن مع دولة إسرائيل، وذلك وفق الاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي، ويسير جنباً إلى جنب مع تعزيز الاستجابة الإنسانية للوضع المأساوي الحالي في قطاع غزة.

وشدّدت الهاشمي أنّ الإمارات ترى أنّ العودة إلى الوضع المأساوي الذي كان سائداً قبل 7 أكتوبر 2023 لا يمكن أن يحقق ما يصبو إليه الفلسطينيون والإسرائيليون والجميع من سلام مستدام، وأنّ الإمارات ترى أنّ إحلال الاستقرار والأمن في الأرض الفلسطينية وعموم المنطقة يبدأ من وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين.

وأضافت أنّ دولة الإمارات تواصل في إطار التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، وفي ظل توجيهات قيادتها، توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة للقطاع، ولم تدخر جهداً في مدّ يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم سواء براً أو بحراً أو جواً.

وأشارت الهاشمي إلى أن الإمارات نقلت خلال الأشهر العشرة الماضية 38180 طنا من الإمدادات العاجلة إلى القطاع عبر 8 بواخر، و1243 شاحنة و334 رحلة جوية من ضمنها 50 عملية إسقاط جوي.

وتابعت أنّ دولة الإمارات ستستمر في العمل الحثيث والقيام بدور قيادي وريادي مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية.

واختتمت بالقول إن الإمارات ستواصل دعمها الإنساني الحثيث للشعب الفلسطيني، وهي على استعداد للقيام بدورها كجزء من جهد مستدام لحل الصراع على أساس حل الدولتين بالشراكة مع الجهات المعنية الإقليمية والدولية، مؤكدة أن مثل هذا الجهد يجب أن يكون شاملاً، لأن السلام يصب في المقام الأول في مصلحتنا جميعاً، في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات