“مياه وكهرباء الإمارات” و”مصدر” توقعان اتفاقية شراء الطاقة المولَّدة من البرنامج الأول من نوعه لطاقة الرياح في دولة الإمارات.
تم توقيع الاتفاقية خلال تدشين الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، برنامج طاقة الرياح في دولة الإمارات.
وقَّع الاتفاقية عن الطرفين كل من عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، بحضور الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP28، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي.
وبموجب هذه الاتفاقية الاستراتيجية تقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات بشراء الطاقة المولَّدة من البرنامج الأول من نوعه لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدميّة في دولة الإمارات.
وتقع محطات طاقة الرياح في مناطق متفرقة من إمارة أبوظبي، تشمل السلع وجزيرة صير بني ياس وجزيرة دلما، وسوف تنتج هذه المحطات 100 ميغاواط من الكهرباء المتجددة الخالية من الكربون، وهو ما يكفي لتوفير الكهرباء لحوالي 23,000 منزل، مما سوف يسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 120 ألف طن سنويا. وسوف تستمد اتفاقية الشراء الطاقةَ من 22 توربينا لإنتاج الطاقة من الرياح، ويبلغ ارتفاعها 95 مترًا ويبلغ طول شفراتها 155 مترًا، وهي قادرة على توليد الطاقة بسرعات رياح منخفضة، كما تتضمن 14 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وباعتبارها إحدى الشركات الرائدة في قيادة مساعي انتقال الطاقة في دولة الإمارات وإزالة الكربون من القطاع، فإن الدور الرئيسي الذي تقوم به شركة مياه وكهرباء الإمارات في نشر مرافق الطاقة المتجددة، سوف يسهم في تسريع تحقيق الأهداف الاقتصادية وتعزيز مبدأ الاستدامة لدولة الإمارات وبإضافة محطة طاقة الرياح، تضيف شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى محفظتها مصادر متعددة للطاقة الخضراء الاستراتيجية، مما يدعم الجهود الرائدة لانتقال الطاقة في دولة الإمارات.
وقال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات “ يشرفنا أن نرحب بـ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ليشهد تدشين البرنامج الأول من نوعه لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في دولة الإمارات، وتوقيع اتفاقية شراء الطاقة التي تعد علامة فارقة بالنسبة لشركة مياه وكهرباء الإمارات في توسعة محفظة توليد الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الإجمالي في دولة الإمارات. إن إضافة طاقة الرياح إلى نظام الطاقة في أبوظبي من شأنه تمكيننا من تلبية الطلب على الطاقة من مجموعة متنوعة من المصادر المتجددة والنظيفة التي تدعم الحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتسهم في تسريع عملية النمو الاجتماعي والاقتصادي في البلاد في الوقت نفسه”.
وأضاف “تؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية مع مصدر التزامنا المشترك بقيادة جهود انتقال الطاقة في دولة الإمارات وخفض انبعاثات الكربون المرتبطة بإنتاج الطاقة بشكل كبير. مع قرب استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 هذا العام، تفخر شركة مياه وكهرباء الإمارات بالقيام بدور أساسي في دعم جهود دولة الإمارات لتحقيق مستقبل خالٍ من الكربون بحلول منتصف القرن، ليصبح اقتصادها الأكثر ديناميكية في العالم، وفقا لما تتضمنه مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050”.
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر ” تمثل هذه الاتفاقية محطة مهمة في مسيرة تطوير قطاع الطاقة المتجددة الوطني، فمن شأن شراكتنا مع شركة مياه وكهرباء الإمارات المساهمة في إضافة طاقة الرياح للمرة الأولى إلى مصادر الطاقة التي تدعم الشبكة الوطنية لدولة الإمارات”.
وأضاف “بفضل الرؤية الاستشرافية والدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة استطاعت مصدر بالتعاون مع شركائها الدوليين تطوير برنامج طاقة رياح مبتكر على نطاق المرافق في مناطق متفرقة من دولة الإمارات، في الوقت الذي كان يعتبر الكثيرون تحقيق ذلك أمراً مستحيلاً نظراً لانخفاض سرعة الرياح. واليوم تحولت هذه الرؤية السباقة إلى واقع ملموس بفضل ريادة دولة الإمارات في الابتكار وما اكتسبته من خبرات تقنية واسعة في هذا المجال”.
بينما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 ضمن “عام الاستدامة”، تتعاون شركة مياه وكهرباء الإمارات وشركة مصدر بشكل وثيق لتحقيق هدف مشترك يتمثل في دعم جهود دولة الإمارات في تعزيز أوراق اعتمادها المتعلقة بالتغير المناخي والاستدامة، من خلال تنفيذ تدابير وإجراءات ملموسة في انتقال قطاع الطاقة، نحو زيادة الاعتماد على مستقبل الطاقة المتجددة والنظيفة.
صورك: العين