احتجت إيران على دعم موسكو الصريح لمطالبة الإمارات بثلاث جزر صغيرة في الخليج تسيطر عليها طهران.
وأجرت دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، محادثات على مستوى وزراء الخارجية، وفي بيان مشترك دعا الجانبان إلى “حل سلمي” لمسألة الجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وفي البيان المشترك “أكد الوزراء على دعمهم لكافة الجهود السلمية، بما فيها مبادرة دولة الإمارات العربية المتّحدة ومساعيها للتوصّل إلى حلّ سلمي لقضية الجزر الثلاث”، بحسب وكالة فرانس برس.
وأوضح البيان أن الحل السلمي يتم “من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لحلّ هذه القضية وفقا للشرعية الدولية”.
وردا على البيان، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها استدعت السفير الروسي في طهران ألكسي ديدوف، وعبرت له عن “اعتراض الجمهورية على مضمون البيان”، مطالبة بتصحيح موقف روسيا من هذه المسألة.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الثلاثاء إنّ الجزر “تابعة لإيران، إلى الأبد” معتبرا أنّ “إصدار تصريحات كهذه يقف بوجه العلاقات الودّية بين إيران وجيرانها”.
من جانبه، أكد السفير الروسي على احترام وحدة الأراضي الإيرانية وأنه سينقل احتجاج طهران إلى موسكو على الفور، وفق وكالة “أرنا”.
وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وقد سيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بتحرير جزرها “المحتلة”.
وتكتسب الجزر الثلاث أهمية استراتيجية، حيث تشرف على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا أكثر من 40 بالمئة من الإنتاج العالمي من النفط، ويربط بين خليج عمان والخليج العربي المعبر الرئيسي إلى المحيط الهندي.