بين حين وآخر تقطع إيران امدادات الغاز عن العراق وذلك من أجل الضغط عليه لدفع ما ترتب عليه من ديون.
في المقابل فإن العراق يقوم بين وقت وآخر بتسديد مليارين أو ثلاثة مليارات دولار للجارة إيران وذلك بعد أن يستحصل الموافقة من الولايات المتحدة التي تستثنيه من العقوبات.
لعبة ثلاثية الأبعاد: العراق وإيران والولايات المتحدة. وإذا ما أردنا الكلام الصريح فإن العراق يقوم بتمويل الخزانة الإيرانية بطريقة تبدو مشروعة وذلك لارتباطها بحاجته إلى الغاز الإيراني من أجل تشغيل محطات كهربائه.
طبعا الولايات المتحدة ليست هي الطرف المغفل في اللعبة. فهي التي فرضت العقوبات على إيران وهي التي تسمح بخرقها وقبل ذلك فإنها تعرف كل مفاتيح طلسم الكهرباء في العراق. فأحد وزراء الكهرباء السابقين وهو أيهم السامرائي مواطن أميركي وقد سبق للقوات الأميركية أن أخرجته من السجون العراقية بعد أن كان متهما بالتصرف بثلاثة مليارات دولار كانت قد خصصت لإنشاء مشاريع كهرباء وطنية.
مصدر : MEO