أعلن حزبا “الشعوب الديمقراطي” و”اليسار الأخضر” الكرديان أنهما سيدعمان مرشح تحالف المعارضة الرئاسي، كمال كليتشدار أوغلو، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المقررة في 28 من شهر مايو.
وجاء ذلك ضمن بيان مصور لمسؤولين في الحزبين، ظهر الخميس، إذ قالت الرئيس المشارك لـ”الشعوب الديمقراطي”، بيرفين بولدان: “إردوغان ليس خيارا لنا أبدا. سنذهب إلى صندوق الاقتراع وسنغير نظام الرجل الواحد”.
وأضافت بولدان أن “انتخابات 28 مايو تتميز بأنها استفتاء بين مؤيدي النظام الديمقراطي، وأولئك الذين يريدون الحفاظ على هذا النظام الأحادي”.
وتابعت المسؤولة: “مع دخولنا القرن الثاني للجمهورية سنحافظ على إرادة الشعب فوق كل إرادة مهما كانت الظروف، وسنواصل نضالنا من أجل مستقبل مشترك وديمقراطي”.
لكنها من جانب آخر أشارت إلى أن “جعل قضية المهاجرين واللاجئين كمادة للمصالح السياسية خطأ وأمر لا إنساني”، في إشارة إلى الحملة التي بدأها مرشح المعارضة بعد الكشف عن نتائج سباق 14 مايو.
وتأتي هذه الخطوة بعدما توجهت الأنظار إلى موقف الأحزاب الكردية بشأن الدعم الذي قدمه السياسي القومي المتطرف، أوميت أوزداغ، لكليتشدار أوغلو.
وجاء دعم أوزداغ وهو زعيم “حزب النصر” بعد توقيعه مع كليتشدار أوغلو على بروتوكول من سبعة بنود، أثار الرابع منها حفيظة الحزبين الكرديين يوم أمس، واعتبروا أنه يخالف المبادئ الديمقراطية.
وكان الحزبين الكرديين قد دعما كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى من الانتخابات ضد إردوغان، إلا أن الأخير حصد نسبة تزيد بفارق خمسة نقاط عن منافسه المعارض.
ومع بدء العد التنازلي لموعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية باتت التحالفات متشعبة إلى حد كبير في كلا التحالفين.
وتمكن كليتشدار أوغلو من كسب دعم أوزداغ القومي المتطرف وفي ذات الوقت حافظ على الدعم المقدم من “حزب الشعوب الديمقراطي” و”اليسار الأخضر” الكرديين.
في المقابل كسب إردوغان لاعب سياسي قومي جديد وهو سنان أوغان، المرشح التحالف الرئاسي الذي أقصى من سباق الجولة الأولى، فيما حظي بنسبة 5 بالمئة، يراها مراقبون أنها ستلعب دورا محوريا في الثامن والعشرين من مايو.