الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةMiddle Eastتركيا تدشّن أول حاملة مسيّرات في العالم

تركيا تدشّن أول حاملة مسيّرات في العالم

دشّنت تركيا الاثنين الماضي سفينة «تي سي جي الأناضول» (TCG Anadolu) التي تعتبر من أحدث إنتاجات الصناعات الدفاعية المحلية وحاملة الطائرات المسيّرة الحربية الأولى في العالم. وفي خطاب ألقاه أثناء تسليم السفينة للجيش التركي، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، أنهم يسيرون بخطى واثقة وثابتة نحو هدف بناء صناعات دفاعية مستقلة، وتعتمد على نفسها بالكامل في البلاد.

وقال أردوغان: «نرى في سفينة TCG Anadolu رمزا يعزز مكانة تركيا في المنطقة والعالم خلال القرن الحالي، وبفضلها ستصبح تركيا دولة رائدة في مجال التقنيات والأنظمة والحلول التي تغير قواعد اللعبة في العالم». وكشف الرئيس التركي أن TCG Anadolu تعد أول سفينة حربية من نوعها في العالم، ويمكن لأكبر وأضخم المروحيات والمسيرات أن تهبط عليها وتقلع منها.

شدّد الرئيس أردوغان على أن سفينة TCG Anadolu هي أول حاملة مسيّرات هجومية في العالم، وستكون طائرات مسيرة مثل «بيرقدار- تي بي 3» وقزل إلما، فضلا عن طائرة التدريب النفاثة الهجومية الخفيفة «حُرجيت» قادرة على الهبوط عليها والإقلاع منها. وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، وبفضل الدبابات والمركبات الهجومية البرمائية المدرعة التي تحملها، تتمتع هذه السفينة بالمميزات التي ستمكننا من القيام بعمليات عسكرية وإنسانية في كل ركن من أركان العالم عند الضرورة». وزاد: «بفضل سفينة TCG Anadolu، سنكون قادرين بسهولة على نشر قوة بحجم كتيبة في مناطق الأزمات في بحر إيجة والبحر المتوسط ​​والبحر الأسود، من دون الحاجة إلى دعم قاعدة رئيسية».

أولت تركيا أهمية كبيرة للملاحة وتطوير أساطيلها البحرية خلال الفترة العثمانية وفي حقبة الجمهورية، باعتبارها دولة محاطة من الاتجاهات كافة بالبحار؛ الأسود والمتوسط وايجة ومرمرة، فضلا عن مضائقها الاستراتيجية. وكما كانت في السابق، تعتبر تركيا في يومنا الحالي أيضا من الدول الرائدة والنادرة في مجال أحواض بناء السفن، وكانت فترة السلطان محمد الفاتح، قد شهدت تأسيس «الترسانة العامرة» عام 1455 لتصبح واحدة من أكبر أحواض بناء السفن بالعالم. وأنشأت الدولة العثمانية لاحقا أحواضا أخرى لبناء السفن بمناطق إزميت وغيليبولو وغيمليك وسينوب وقاسم باشا. والسفن التي تبنى في هذه الأحواض تشكل حجر الأساس الأول لمؤسسة شركات الملاحة في تركيا الحالية، وكانت تتبع للترسانة العامرة.

كما شهدت فترة «الفاتح» إنجازات كبيرة أخرى من قبل القبطان بيري ريس الذي رسم خريطتين مختلفتين للعالم في عامي 1513 و1528 وقدم مساهمات ملموسة للملاحة في العالم عبر تأليفه «كتاب البحرية». بعد فتح مصر إبان عهد السلطان ياووز سليم، واصلت الدولة العثمانية حملاتها في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وحقق العثمانيون أيضا نجاحات مهمة في مجال الملاحة البحرية خلال فترة السلطان سليمان القانوني التي شهدت إحكام السيطرة العثمانية على البحر الأبيض المتوسط بإشراف عدد من القباطنة البارزين أمثال خير الدين بربروس باشا، وعروج ريس وإلياس ريس ومراد ريس وسلمان ريس وسيد علي ريس.

مصدر : ترك بريس

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات