في مقابلة مع صحيفة ألمانية كشف عمر الشريف جونيور، حفيد عمر الشريف وفاتن حمامة عن أسباب مغادرته مصر وعن سفره المستمر حاملا حقيبته، الإضافة إلى خلفيات الإفصاح عن مثليته الجنسية وكيف تعاملت عائلته مع الأمر.
عمر الشريف جونيور حفيد الفنان الراحل عمر الشريف والفنانة الراحلة فاتن حمامة ولد في مونتريال، وترعرع في القاهرة وباريس وفلوريدا ودرس في كندا وبريطانيا ومصر. وتعلم التمثيل في نيويورك. لكنه لا يشعر أنه في موطنه في أي مكان في العالم، حسب مقابلة أجراها مع صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، نشرت في عددها الصادر الجمعة (العاشر من آذار/ مارس 2023)
وقال عمر الشريف جونيور: “لا أشعر بأنني في المنزل في أي مكان، تمامًا مثل جدي. لقد غادر عمر الشريف مصر في ستينيات القرن الماضي أثناء حكم عبد الناصر. في ذلك الوقت كان من الصعب الحصول على تأشيرات لتصوير الأفلام في أمريكا أو في دول أخرى. على الرغم من أن مصر كانت وطنه، إلا أنه لم يعد إليها لفترة طويلة. أنا أيضًا غادرت مصر في عام 2012 عندما وصل الإخوان المسلمون إلى السلطة ولم أعد إلى هناك منذ ذلك الحين وأعيش حاملا حقيبتي مثل جدي”.
الإفصاح عن مثليته الجنسية
وتكلم عمر الشريف جونيور عن هويته الجنسية خلال فترة “الربيع العربي” قبل عشر سنوات، عندما كتب عن ذلك في كتابه ” A Tale of Two Omar” (قصة عمرين) وذكر بأن الأمر استغرق ثلاثة أشهر للتفكير قبل إرساله رسالة إلى مجلة “The Advocate” ليتحدث عن هويته المثلية رسميا.
وأضاف:” لقد كان قرارًا صعبًا للغاية. لكن بمجرد أن قررته، أصبح الأمر أسهل. كانت عائلتي مثقلة بالأعباء بسبب توقيت إعلاني. وقالت العائلة إن ذلك شديد الخطورة في أوقات الاضطرابات السياسية وحكم الإخوان المسلمين. مصر كانت تمر بفترة انحسار وتتجه إلى طابع إسلاموي. ليس فقط فيما يتعلق بحقوق مجتمع الميم، ولكن أيضًا بشأن الأقليات الدينية وقضايا المرأة. الإخوان المسلمون لم يبقوا في السلطة لفترة طويلة، لكني ما زلت أتلقى تهديدات بالقتل حتى اليوم”.
والآن وبعد عشر سنوات، ما زالت رسائل التهديد تصله باستمرار، وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي ويضيف عمر الشريف جونيو: “أنا لا آخذ التهديدات هناك على محمل الجد. ما زالوا يقلقون والدتي. إنها تعتقد أنه يجب علي حذف التعليقات حتى لا أعطي للآخرين أفكارًا غبية. لكن لا يمكنك محو الكراهية عن طريق حذف التعليقات”.
وعن ظهوره الشهير في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2011 مع كيرك دوغلاس، تحدث لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” قائلا:” في الوقت الذي وصلت فيه لتوي إلى لوس أنجلوس، التقيت صدفة بمنتجي حفل الأوسكار في إحدى الحفلات. لقد لاحظوا أنه لم يسبق لأي رجل أن قدم جائزة في حفل توزيع جوائز الأوسكار. قلت مازحا “إنها فرصتكم لتغيير ذلك”. بعد يومين من ذلك جلست في مكتب أكاديمية السينما. كان من المفترض بعد ذلك أن أصطحب كيرك دوغلاس على المسرح. كان عمره آنذاك 95 عامًا، وأصيب بجلطة ولم يكن يستطيع المشي إلا بصعوبة. عندما قابلت كيرك خلف الكواليس، أخبرني بأنني لست ممرضه الخاص، وعلينا أن نرتجل في الكلام على المسرح. بالطبع كنت أخشى إحراج نفسي أمام ملايين المشاهدين في جميع أنحاء العالم. تحول ذلك إلى القليل من المرح مع عصا المشي الخاصة بكيرك دوغلاس”.
الكاتب: زمن البدري