بعد إدانة عدد من قيادات “النهضة” الإخوانية في قضايا فساد وإرهاب، تسعى الحركة إلى إلهاء الشارع والضغط على الحكومة باحتجاجات جديدة، تتضمن تلميحا باستخدام العنف، وفق خبراء.
وأعلنت الحركة تنظيم مسيرة اليوم السبت، انطلاقا من ساحة “الباساج” وصولا إلى شارع الثورة.
ووفق المحلل السياسي التونسي رياض جراد، فإن حركة “النهضة” الإخوانية، نشرت عبر صفحتها على “فيسبوك” مقاطع فيديو لعدد من قياداتها، وهم يدعون للاحتجاجات، السبت، في ظل التحقيق بقضايا تتعلق بتهم “تسفير متشددين” من تونس إلى سوريا والعراق، والجهاز السري للإخوان، خاصة جهاز غسيل الأموال.
وأشار جراد في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى عدة أشياء ينبغي التركيز عليها في هذه المظاهرات وهي:
- الصور المختارة في خلفية مقاطع الفيديو تلمّح للعودة إلى العنف.
- الخطاب التحريضي المستعمل أصبغ عليه طابع ديني لتشجيع الخروج في المظاهرات.
- تستغل “النهضة” الفقراء والبسطاء في سبيل السلطة والنفوذ.
- تستهدف الحركة الضغط على السلطات في ظل التحقيق بعمليات غسيل الأموال بعد اعتقال عبد الكريم سليمان، المسؤول عن أموال “النهضة” مجهولة المصدر في تونس.
مناكفات ضد الرئيس
المحلل السياسي التونسي بلحسن اليحياوي، يتفق مع جراد في أن دعوة الحركة الإخوانية للاحتجاجات تسعى لإعادة أجواء الاحتجاجات التي نشبت ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، مشددا في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” على النقاط التالية:
- الاحتجاجات جزء من المناكفات بين أحزاب المعارضة المتضررة من حركة 25 يوليو، أي القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، وقوضت نفوذ “النهضة” وأحزاب أخرى.
- الأحزاب التي تنظم الاحتجاجات ترفع شعارات رحيل رئيس الجمهورية، في استحضار لمشهد 14 يناير 2011 الذي شهد رحيل بن علي، كما تطالب بالعودة للدستور السابق، والبرلمان المنحل.
وكان الرئيس سعيد قد أصدر سلسلة قرارات وصفت بأنها “ثورة تصحيح” في 25 يوليو، وتضمنت حلّ الحكومة، وتعليق عمل البرلمان الخاضع لنفوذ حركة الإخوان، وتبعها إصلاحات في القضاء، ووضع دستور وانتخاب برلمان جديد.