كشف دبلوماسي إيراني عن جهود جديدة لاستعادة العلاقات بين بلاده والسعودية، وتحدث في الوقت ذاته عن خلاف الطرفين حول القضايا التي يجب البدء في معالجتها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني قوله إن القمة الإقليمية بشأن العراق التي ستعقد في عمّان في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري قد تشهد لقاء ثنائيا بين ممثلي إيران والسعودية، وتكونُ منطلقا لعودة المحادثات الثنائية، وفق تعبيره.
وأضاف أن المحادثات السابقة كانت تتوقف عند الخلاف على الأولويات، “فالسعودية تريد تدخلا إيرانيا في اليمن يحدّ من قوة حكومة الحوثيين في صنعاء”.
وفي المقابل، تصرّ طهران على أن الأساس هو تنظيم العلاقات بين السعودية وإيران من خلال إعادة فتح السفارتين في البلدين أولا، ومن ثم السعي للمساعدة في القضايا الإقليمية، حسب قوله.
جولات سابقة
يذكر أن السعودية وإيران عقدتا سابقا 5 جولات تفاوضية بوساطة من العراق. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الطرفين قد يعقدان جولة سادسة.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في وقت سابق إن الوسيط العراقي أبلغ طهران استعداد الرياض لإطلاق محادثات علنية على المستوى السياسي.
وحينئذ أكد عبد اللهيان أن بلاده تبادل السعودية الاستعداد نفسه من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقطعت السعودية علاقاتها بطهران في مطلع 2016، بعد تعرض قنصليتها في مشهد لهجوم من إيرانيين كانوا يحتجون على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر المدان في قضايا إرهاب.